قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء )
الترمذي البر والصلة (1977)، أحمد (1/ 405).
قال المناويّ: البذاء هو الفحش والقبح في المنطق، وإن كان الكلام صدقا.
إن السب والشتم واللعن ظاهرة اجتماعية سيئة تفشت بين أوساط المجتمع الإسلامي، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب المنزلة العالية في الآداب الحميدة والكلام الحسن والابتعاد التام عن فحش القول وزوره..
والفحش هو ما قبح من القول والفعل، وشر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه ، فترى هؤلاء ينطقون بالأقوال الأثيمة، وأحدهم عينه غمازة، ولسانه لمازة، ونفسه همازة، وحديثه البذاءة، لا يذكر أحداً إلا شتمه، ولا يرى كريماً إلا سبه وتعرض له بالسوء.
عن أَبي الدرداءِ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ شَيْءٍ أثْقَلُ في مِيزَانِ العبدِ المُؤْمِنِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ حُسْنِ الخُلُقِ، وَإنَّ الله يُبْغِضُ الفَاحِشَ البَذِيَّ) .
رواه الترمذي، وقالحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قَالَ: لَمْ يكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ( فَاحِشاً وَلا مُتَفَحِّشاً ) وكان يَقُولُ: (إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أحْسَنَكُمْ أخْلاَقاً) .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إيَّاكُمْ والفُحْشَ والتَّفَحُّشَ ، فإنَّ اللهَ لا يحبُّ الفَاحِشَ والمتفحش) عن أبو هريرة، المحدث : الألباني |في صحيح الترغيب
* قال الحافظ: حسن الخلق: اختيار الفضائل، وترك الرذائل.
* عن إبراهيم بن ميسرة قال: يقال: الفاحش المتفحش يوم القيامة في صورة كلب أو في جوف كلب.
* عن عون بن عبد الله رحمه الله قال: ألا أن الفحش والبذاء من النفاق وهن مما يزدن في الدنيا وينقصن في الآخرة وما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا.
* قال الأحنف بن قيس رحمه الله: أولا أخبركم بأدوأ الداء: اللسان البذيء والخلق الدنيء
* قال ابن حبان البستي: إن الواقح إذا لزم البذاء كان وجود الخير منه معدوما وتواتر الشر منه موجودا لأن الحياء هو الحائل بين المرء وبين المزجورات كلها فبقوة الحياء يضعف ارتكابه إياها وبضعف الحياء تقوى مباشرته إياها.
* قال الماوردي: ومما يجري مجرى فحش القول وهُجْره في وجوب اجتنابه، ولزوم تنكبه ما كان شنيع البديهة، مستنكر الظاهر، وإن كان عقب التأمل سليماً، وبعد الكشف والروية مستقيماً.
جزاك الله خيرا
ردحذف