القائمة الرئيسية

الصفحات

أحكام الطهارة تعريف الماء الطهور وحكمه وأنواعه

بسم الله الرحمن الرحيم




ما هو الماء الطهور وما حكمه وما أنواع الماء الطهور


الماء الطهور

تعريف الماء الطهور: هو كل ماء نزل من السماء أو نبع من الأرض ولم يتغير أحد أوصافه الثلاثة وهي " اللون . والطعم . والريح " بشيء من الأشياء التي تسلب طهورية الماء ولم يكن مستعملا .


حكم الماء الطهور: يرفع للحدث الأصغر والأكبر فيصح الوضوء به والاغتسال من الجنابة والحيض وتزال به النجاسة المحسة وغيرها وتؤدي به الفرائض والمندوبات وسائر القرب كغسل الجمعة والعيدين وغير ذلك من العبادات وكذا يجوز استعماله في العادات من شرب وطبخ وعجن وتنظيف ثياب وبدن وسقي زرع ونحو ذلك


أنواع الماء الطهور

1. ماء المطر:

قال الله تعالى: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ} [الأنفال: 11].


2. ماء البحر:

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (سأل رجلٌ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ الله، إنَّا نركبُ البحرَ، ونحمِل معنا القليلَ مِنَ الماءِ، فإنْ توضَّأْنا به عَطِشْنا، أفنتوضَّأُ مِن ماءِ البَحرِ؟ فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هو الطَّهورُ ماؤُه، الحِلُّ مَيتتُه)

أخرجه أبو داود (83)، وابن ماجه (386)، وأحمد (8720) باختلاف يسير، والترمذي (69)، والنسائي (59) واللفظ لهما


3. ماء النهر:

قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ} [إبراهيم: 32]

الأصر بالأنهار أنها طهورة إلا إذا خالطها نجاسة غيرت أحد أوصافها الثلاثة (ريحها أو طعمها أو لونها)


4. ماء البئر:

عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه قال: (أنَّه قيلَ لرسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أنتوضَّأُ من بئرِ بضاعةَ وَهيَ بئرٌ يطرحُ فيها الحيضُ ولحمُ الكلابِ والنَّتنُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الماءُ طَهورٌ لا ينجِّسُه شيءٌ)
سنن أبي داود 66


5. ماء الثلج والبرد النازل من السماء
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يسكُتُ بين التَّكبيرِ وبينَ القِراءةِ إسكاتةً  قال: أحسَبُه قال: هُنيَّةً-، فقلت: بأبي وأمِّي يا رسولَ الله، إسكاتُك بين التَّكبيرِ والقراءةِ، ما تقولُ؟ قال: أقولُ: اللهمَّ باعدْ بيني وبين خَطايايَ كما باعَدْتَ بينَ المَشرِقِ والمَغربِ، اللهُمَّ نقِّني مِنَ الخَطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللهمَّ اغسِلْ خطاياي بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ)
رواه البخاريُّ (744)، ومسلم (598)
لا خلافَ بين الفُقَهاءِ في جوازِ التطهُّرِ بماءِ الثَّلجِ إذا ذاب، وإنَّما الخِلافُ بينهم في استعمالِه قبل الإذابةِ. (الموسوعة الفقهية الكويتية) (39/356).

البَرَد (بفتحتين): شيءٌ ينزِلُ مِن السَّحابِ يُشبِهُ الحصى (المصباح المنير) للفيومي (1/249)، وقال الزَّبيديُّ: (البَرَدُ بالتَّحريك: حَبُّ الغَمَامِ. وعبَّرَه اللَّيثُ فقال: مَطَرٌ جامدٌ) (تاج العروس) (7/413).


6. ماء العيون وهو ما ينبع من الأرض

 قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ} [الزمر: 21]


7. ماء زمزم:

حكم التطهر بماء زمزم

يجوزُ الوضوءُ والغُسلُ بماءِ زَمزمَ، وهو باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة  ، والمالكيَّة  ، والشافعيَّة  ، والحنابلة ، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك


قال الحطَّاب: (قال القاضي تقيُّ الدِّين الفاسيُّ في تاريخه: يصحُّ التطهُّرُ به بالإجماعِ، على ما ذكره الرُّويانيُّ في البحر، والماورديُّ في الحاوي، والنوويُّ في شرح المهذَّب). (مواهب الجليل) (1/66). 


وقال الحطَّاب أيضًا: (أمَّا الوضوءُ به لِمَن كان طاهِرَ الأعضاءِ فلا أعلَمُ في جوازه خلافًا، بل صرَّح باستحبابِه غيرُ واحد نقلًا عن ابن حبيبٍ، وكذلك لا أعلَمُ في جواز الغُسلِ به لِمَن كان طاهِرَ الأعضاءِ خلافًا، بل صرَّح ابنُ حبيب أيضًا باستحبابِ الغُسلِ به). (مواهب الجليل) (1/64). 


لكن قال النوويُّ: (لا تُكرهُ الطَّهارةُ بماءِ زَمزمَ عندنا، وبه قال العُلَماءُ كافةً إلَّا أحمدَ في روايةٍ). (المسائل المنثورة) (ص: 6). 


وقال النووي أيضًا: (أمَّا زمزمُ فمَذهَبُ الجُمهورِ كمذهبنا؛ أنَّه لا يُكرَهُ الوضوء والغُسل به، وعن أحمد روايةٌ بكراهَتِه). (المجموع) (1/91).


عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعا بسَجْلٍ من ماءِ زَمزمَ، فشَرِبَ منه وتوضَّأَ)

رواه أحمد (564)، والأزرقي في (أخبار مكة) (2/55)، والفاكهي في (أخبار مكة) (1130). 

قال النوويُّ: (دليلنا النُّصوصُ الصحيحة الصريحة المطلقة في المياه بلا فرق). (المجموع) (1/91).


حكم إزالة النجاسة بماء زمزم

تُجزئُ إزالةُ النَّجاسةِ بماءِ زَمزمَ ,وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: الحنفيَّة ,والمالكيَّة ,والشافعيَّة ,والحنابلة


والحمد لله رب العالمين

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات