القائمة الرئيسية

الصفحات

مكانة الحياء في الإسلام وفضله ومنافعه من السنة النبوية

 بسم الله الرحمن الرحيم



الحياء في الإسلام

الحياء خلق سَني، يبعث على فعل الجميل وترك القبيح.

فإذا تحلى المرء به انبعث إلى الفضائل، وأقصر عن الرذائل.

والحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، والحياء خلق الإسلام، وهو شعبة من شعب الإيمان.

عن عمران بن حصين قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحياء لا يأتي إلا بخير) رواه البخاري، ومسلم  

وعن أنس قال  رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء)رواه ابن ماجة 4181 وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع 2149.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(الحياء شعبة من شعب الإيمان) رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة.

عن أبو سعيد الخدري قال كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (أشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ في خِدْرِهَا وإذَا كَرِهَ شيئًا عُرِفَ في وجْهِهِ.)
 صحيح البخاري

*قال ابن حبان: "فالواجب على العاقل لزوم الحياء؛ لأنه أصل العقل، وبذر الخير، وتركه أصل الجهل، وبذر الشر.

*قال ابن القيم عن الحياء: هو أصْل كُلّ خَير، وذَهابه ذَهَاب الْخَير أجْمَعه.
وصاحِب الحياء يَقودُه حياؤه إلى الجنة .

وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا لَم تَسْتَح فاصْنع ما شِئت.) رواه البخاري.

قال ابن عبد البر: لفظ يقتضي التحذير والذم على قِلّة الحياء، وهو أمْرٌ في معنى الْخَبَر، فإنّ مَن لم يكن له حَياء يَحْجُزُه عن مَحَارم الله تعالى فَسَواء عليه فَعَل الكبائر منها والصغائر.

والحياء اسم جامع يدخل فيه الاستحياء من الله عز وجل، لأن ذمة فوق كل ذم، ومدحه فوق كل مدح. 
والمذموم بالحقيقة من ذمه ربه، والمحمود من حمده ربه.
 قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء واحفظوا الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، واذكروا المقابر والبلى، من فعل ذلك، فله جنة المأوى).
عبدالله بن مسعود ،رواه الترمذي وأحمد

*قال الأصمعي: "سمعت أعرابيا يقول: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه"

فالحياء خلق عظيم من أخلاق الإسلام، وهو صفة من صفات الصالحين الصادقين، وهو مما أدركنا من كلام النبوة الأولى.

وما انتشرت الفواحش والمعاصي والذنوب إلا بسبب نزع الحياء من قلوب الخلق.


والحمد لله رب العالمين

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات