القائمة الرئيسية

الصفحات

أحكام الطهارة حكم المني والمذي والودي ورطوبة فرج المرأة

 بسم الله الرحمن الرحيم



هل المني والمذي والودي ورطوبة فرج المرأة طاهر أم نجس ؟


أولا: المني

ذهب الشافعية والحنابلة والظاهرية إلى أن المني طاهر وقال بهذا طائفة من السلم وابن المنذر وابن حزم وابن تيمية وابن باز وابن عثيمين

ومن الأدلة 

1. عن عبدِ اللهِ بنِ شِهابٍ الخَولانيِّ، قال: (كنتُ نازلًا على عائشةَ، فاحتلمتُ في ثوبيَّ فغَمَسْتُهما في الماءِ، فرأتْني جاريةٌ لعائِشةَ  خبَرَتْها، فبعَثَت إليَّ عائشةُ، فقالَت: ما حمَلَك على ما صنَعتَ بثَوبَيك؟ قال: قلتُ: رأيتُ ما يرَى النَّائِمُ في منامِه، قالتْ: هل رأيتَ فيهما شيئًا؟ قُلتُ: لا، قالت: فلو رأيتَ شيئًا غَسَلْتَه؟! لقد رأيتُني وإنِّي لأحُكُّه مِن ثَوبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يابسًا بظُفرِي)

صحيح مسلم 290

دل الحديث على طهارة المني فلو أنه نجس لما أنكرت أم ىالمؤمنين عائشة رضي الله عنها على عبد الله بن شهاب غسل ثوبه ولما حكته لرسول الله صلى الله عليه وسلم 


2. عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّه قال في المنيِّ يُصيب الثَّوبَ: (أمِطْه عنك، قال أحدهما: بعُودٍ أو إذخرةٍ، وإنَّما هو بمنزلةِ البُصاقِ أو المُخاطِ)


3. لوأن المني نجسا لجاء الأمر بغسله وذلك لعموم البلوى به ومن المعلون أنه لم ينقل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بغسله من بدنه أو من ثوبه فهذا يعني عدم وجوب ذلك


ثانيا المذي

المذي نجس باتفاق المذاهب الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة وحكي الإجماع على ذلك

عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه قال:(كنتُ رجلًا مذَّاءً، فأمرتُ رجلًا أن يسألَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لمكانِ ابنَتِه، فسأل، فقال: توضَّأْ، واغسِلْ ذَكَرك)

أخرجه البخاري (269)، ومسلم (303)


ثالثا: الودي

الودي نجس وذلك بإجماع المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة 

وذلك لأن الودي يخرج غالبا بعد البول فيعطى حكمه


رابعا: رطوبة فرج المرأة

رطوبة فرج المرأة مختلف في حكمه أهو نجس أم طاهر ذهب جمهور الفقهاء إلى طهارته (الحنفية والأصح عند الشافعية والحنابلة)

والدليل

عن عبدِ اللهِ بنِ شِهابٍ الخَولانيِّ، قال: (كنتُ نازلًا على عائشةَ، فاحتلمتُ في ثوبيَّ فغَمَسْتُهما في الماءِ، فرأتْني جاريةٌ لعائِشةَ  خبَرَتْها، فبعَثَت إليَّ عائشةُ، فقالَت: ما حمَلَك على ما صنَعتَ بثَوبَيك؟ قال: قلتُ: رأيتُ ما يرَى النَّائِمُ في منامِه، قالتْ: هل رأيتَ فيهما شيئًا؟ قُلتُ: لا، قالت: فلو رأيتَ شيئًا غَسَلْتَه؟! لقد رأيتُني وإنِّي لأحُكُّه مِن ثَوبِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يابسًا بظُفرِي)

صحيح مسلم 290

وجه الدلالة

أن عائشة رضي الله عنها كانت تفرك مني النبي صلى الله عليه وسلم وهو من جماع ولا يحترز من اختلاطه برطوبة فرج المرأة ولو حكمنا بنجاسة رطوبة فرج المرأة لحكمنا بنجاسة منيها وذلك لإختلاطه برطوبة فرج المرأة أثناء خروجه 

حكم رطوبة فرج المرأة فيه أقوال كثيرة وما سبق هو رأي الجمهور والله أعلم


والحمد لله رر العالمين

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات