القائمة الرئيسية

الصفحات

لزوم السنة والجماعة من كتاب تلبيس ابليس لإبن الجوزي

بسم الله الرحمن الرحيم




الأمر بلزوم السنة والجماعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (فعليكم بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجذِ، وإيَّاكم ومُحدثاتِ الأمورِ، فإنَّ كُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ). 
رواه أبو داود والترمذي، وقال: «حديثٌ حسَنٌ صَحِيح».


عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَطَبَ عُمَر النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ فَقَالَ إن رسول الله قَامَ فِي مِثْلِ مَقَامِي هَذَا فَقَالَ: (مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنَالَ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ)

صحيح ابن حبان


ٍ عَنْ عَبْد اللَّهِ بن مسعود قَالَ خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيمًا قَالَ ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلا عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ}

أخرجه أحمد(4142)والنسائي في السنن الكبرى


ٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ فَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ وَعَلْيُكْم بِالْجَمَاعَةِ وَالْعَامَّةِ وَالْمَسْجِدِ)

أخرجه أحمد (22029) واللفظ له، وعبد بن حميد (114)، والحارث في ((المسند)) (606) (حسن لغيره)


ِّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي كَمَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ أَتَى أُمَّهُ عَلانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَتَفَرَّقَتْ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَةً قَالُوا مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)

قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا يُعْرَفُ إلا من هذا الوجه


 وروى أَبُو داود فِي سننه من حديث مُعَاوِيَة بْن أبي سفيان أنه قَامَ فَقَالَ ألا إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ: (أَلا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تُجَارِي1 بِهِمْ تِلْكَ الأَهْوَاءُ كما يتجارى الكلب بصاحبه.)


 *عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَزِيد عَنْ عَبْد اللَّهِ قَالَ (الاقْتِصَادُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ) 


عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ (عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سَبِيلٍ وَسُنَّةٍ خَيْرٌ مِنَ اجْتِهَادٍ فِي إِخْلافٍ)


ِ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (النَّظَرُ إِلَى الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ يَدْعُو إِلَى السُّنَّةِ وَيَنْهَى عَنِ الْبِدْعَةِ)


عن سفيان بْن عيينة قَالَ سمعت عاصما الأحول يحدث عَنْ أبي العالية قَالَ :(عليكم بالأمر الأَوَّل الذي كانوا عَلَيْهِ قبل أن يفترقوا قَالَ عَاصِم فحدثت به الْحَسَن فَقَالَ قد نصحك وَاللَّه وصدقك.) 


عن إِسْحَاق الفزاري قَالَ ،قَالَ الأوزاعي :(اصبر نفسك عَلَى السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك مَا وسعهم)


عَبْد اللَّهِ بْن عروة قَالَ سمعت يوسف بْن مُوسَى القطان يحدث عَنْ الأوزاعي قَالَ :(رأيت رب العزة فِي المنام فَقَالَ لي يا عَبْد الرَّحْمَنِ أنت الذي تأمر بالمعروف وتنهى عَنِ المنكر فقلت بفضلك يا رب وقلت يا رب أمتني عَلَى الإسلام فَقَالَ وعلى السنة)

                            

قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ سمعت أبا همام السكوني يَقُول حَدَّثَنِي أبي قَالَ سمعت سفيان يَقُول (لا يقبل قول إلا بعمل ولا يستقيم قول وعمل إلا بنية ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بموافقة السنة)


 قَالَ يوسف بْن أسباط  قَالَ سفيان يا يوسف (إذا بلغك عَنْ رجل بالمشرق أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام وإذا بلغك عَنْ آخر بالمغرب أنه صاحب سنة فابعث إليه بالسلام فقد قل أهل السنة والجماعة)


عَنْ حماد بْن زيد قَالَ أيوب (إني لأخبر بموت الرَّجُل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي)

 

قَالَ الطَّبَرِيّ  عَنْ أبن شوذب قَالَ (إن من نعمة اللَّه عَلَى الشاب إذا نسك أن يؤاخي صاحب سنة يحمله عليها)


عن  مُحَمَّد بْن عَبْدِ الأعلى قَالَ سمعت معتمر بْن سُلَيْمَان يَقُول دخلت عَلَى أبي وأنا منكسر فَقَالَ لي مالك قلت مات صديق لي فَقَالَ مات عَلَى السنة قلت نعم قَالَ تحزن عَلَيْهِ.


 عَنْ سفيان الثوري قَالَ (استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء)


عن  جَعْفَر بْن عَبْدِ الْوَاحِد قَالَ قَالَ لنا ابْنُ أبي بَكْر بْن عَيَّاش (السنة فِي الإسلام أعز من الإسلام فِي سائر الأديان.)


 عن يُونُس بْن عَبْدِ الأعلى يَقُول سمعت الشافعي يَقُول( إذا رأيت رجلا من أصحاب الحديث فكأني رأيت رجلا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )


عن  جَعْفَر الخلدي فِي كتابه قَالَ سمعت الجنيد يَقُول (الطرق كلها مسدودة عَلَى الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبع سنته ولزم طريقته فَإِن طرق الخيرات كلها مفتوحة عَلَيْه)


عن حامد بْن إِبْرَاهِيم يَقُول قَالَ الجنيد بْن مُحَمَّد (الطريق إِلَى اللَّه عز وجل مسدودة عَلَى خلق اللَّه تعالى إلا عَلَى المقتفين آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والتابعين لسنته )كَمَا قَالَ اللَّه عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .



1 بحبوحة الدار وسطها يقال تبحبح إذا تمكن وتوسط المنزل والمقام.


المصدر : كتاب تلبيس ابليس للإمام ابن الجوزي رحمه الله ((بتصرف))

والحمد لله رب العالمين 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات