بسم الله الرحمن الرحيم
إضاعة الوقت في الألعاب الإلكترونية وغيرها
إضاعة الوقت من أعظم الآفات التي ابتليت بها أمتنا والألعاب الإلكترونية تعد من أكبر مضيعات الوقت والمال ولا أبالغ إن قلت أنها من أكبر مضيعات الأعمار وذلك لأن هذه الآفة ابتلي بها الكبير والصغير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم إضاعة الوقت وأننا مسؤلون عن أعمارنا من الناحية الزمنية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناهُ، وعن علمِه فيما فعل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيما أنفقَه، وعن جسمِه فيما أبلاهُ) أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
و في صحيح البخاري عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ).
ومن المواعظ التي قيلت في إضاعة الوقت
قال الشاطبي في الموافقات: اللهو، واللعب، والفراغ من كل شغل إذا لم يكن في محظور، ولا يلزم عنه محظور، فهو مباح، ولكنه مذموم، ولم يرضه العلماء، بل كانوا يكرهون أن لا يرى الرجل في إصلاح معاش، ولا في إصلاح معاد، لأنه قطع زمان فيما لا يترتب عليه فائدة دنيوية، ولا أخروية.
و قال ابن القيم: إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا، وأهلها.
وقال الحسن البصري: يا ابن آدم إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومك فقد ذهب بعضك.
وأورد الماوردي في أدب الدنيا والدين عن بعض البلغاء أنه قال: من أمضى يومه في غير حق قضاه، أو فرض أداه أو مجد أثله، أو حمد حصله، أو خير أسسه، أو علم اقتبسه، فقد عق يومه وظلم نفسه.
هذه المقالة تتحدث عن جانب واحد وهو إضاعة الوقت ولا تتحدث عن باقي المحاذير الشرعية المترتبة على الألعاب الإلكترونية
والحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق