بسم الله الرحمن الرحيم
قال علي رضي الله عنه:
أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب، وشر الندامة ندامة يوم القيامة.
*عن أبي بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال:
كان يقال: إن ربعي بن حراش - رضي الله عنه - لم يكذب كذباً قط، فأقبل ابناه من خراسان قد ناجلا، فجاء العريف إلى الحجاج فقال: أيها الأمير: إن الناس يزعمون أن ربعي بن حراش لم يكذب قط، وقد قدم ابناه من خراسان وهما عاصيان، فقال الحجاج: عليّ به، فلما جاء قال: أيها الشيخ. قال: ما تشاء؟ قال: ما فعل ابناك؟ قال: المستعان الله خلفتهما في البيت، قال: لا جرم والله، لا أسوؤك فيهما، هما لك.
*وقال مالك بن دينار:
قرأت في بعض الكتب: ما من خطيب إلا وتعرض خطبته على عمله فإن كان صادقاً صدف، وإن كان كاذباً قرضت شفتاه بمقاريض من نار، كلما قرضتا نبتتا.
*وقال مالك بن دينار:
الصدق والكذب يعتركان في القلب، حتى يخرج أحدهما صاحبه.
*وعن هارون بن رئاب قال:
لما حضرت عبد الله بن عمرو الوفاة قال: إنه كان خطب إليّ ابنتي رجل من قريش، وكان مني إليه شبيه الوعد، فو الله لا ألقي الله - عز وجل - بثلث النفاق اشهدوا أني قد زوجتها إياه.
*وكلم عمر بن عبد العزيز: الوليد بن عبد الملك في شيء فقال له:
كذبت، فقال عمر: والله ما كذبت منذ علمت أن الكذب يشين صاحبه.
*جاءت أخت الربيع بن خثيم عائدة إلى بني له فانكبت عليه، فقالت:
كيف أنت يا بني؟ فسأل الربيع: أرضعتيه؟ قالت: لا، قال: ما عليك لو قلت: يا ابن أخي، فصدقت؟
*قال يزيد بن ميسرة:
الكذب يسقي باب كل شر، كما يسقي الماء أصول الشجر.
*قال عمر بن عبد العزيز:
ما كذبت كذبة منذ شددت على إزاري.
والحمد لله رب العالمين
جزاكم الله خيرا
ردحذفكلام جميل