بسم الله الرحمن الرحيم
كيف أختار المسلمون عمر بن الخطاب رضي الله عنه لخلافة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وكيف تمت البيعة
توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمره ثلاث وستون سنة في جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وكانت مدة ولايته سنتين ونصف وقد خلفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وإليكم كيف تمت البيعة لعمر
مرض أبو بكر رضي الله عنه، وأحس بدنو أجله، فاستشار الصحابة في أمر الخلافة بعده:
فقال "إني قد نزل بي ما ترون ولا أظنني إلا لمأتي .. فأمَروا عليكم من أحببتم، فإنكم إن أمرتم عليكم في حياة مني كان أجدر ألا تختلفوا بعدي"
فتشاور الصحابة فيما بينهم ثم رجعو إليه وطلبو منه أن يرشح لهم واحداً، فسألهم: فلعلكم تختلفون؟
قالوا: لا. قال: فعليكم عهد الله على الرضا؟
قالوا: نعم. قال: فأمهلوني أنظر لله ولدينه ولعباده.
ثم أرسل إلى عثمان بن عفان فاستشاره، فأشار عليه بعمر بن الخطاب، فأمره أن يكتب له عهداً. وقد أجمعت الأمة على بيعته والرضا به .
وقد سمَّت روايات ضعيفة الصحابة الذين استشارهم وهم: عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، وأسيد بن الحضير، وغيرهم من المهاجرين والأنصار
وقد أدت مشاوراته إلى نصيحة الأمة باستخلاف عمر بن الخطاب، فأمر عثمان بن عفان بكتابة عهد بذلك.
والشيء المشتهر تأريخياً أن أبا بكر عهد بالخلافة لعمر ، وهو مجرد ترشيح يهدف إلى نصيحة الأمة وترشيد أهل الحل والعقد، فبايعه المسلمون في المدينة، وأُخذت له البيعة من أهل البلدان.
والحمد لله رب العالمين
جزاك الله خيرا
ردحذفوإياكم
حذف