القائمة الرئيسية

الصفحات

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. وفي روايةٍ : وَالْعِفَّةَ.

 بسم الله الرحمن الرحيم




عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. وفي روايةٍ : وَالْعِفَّةَ.)

صحيح مسلم2721

شرح الحديث

هذا حديثٌ جامِعٌ لِأبوابِ الخَيْرِ، وما يَنْبَغِي على الإنْسانِ فِعلُه لصَلاحِ حالِه، ومَآلِهِ في الدُّنيا والآخِرَةِ. فقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
(أَسألُكَ الهُدَى والتُّقَى)؛ مِن دونِ تَقْيِيدٍ لَهُما لِيتناوَلَ كُلَّ ما يَنْبَغِي أنْ يَهتَدِيَ إليه مِن أمْرِ المعاشِ والمعادِ، ومَكارمِ الأَخْلاقِ، وكُلَّ ما يَجِبُ أن يَتَّقيَ مِنه مِن الشِّركِ والمعاصِي، ورَذائلِ الأَخْلاقِ. وقَولُه:
(العَفافُ) العِفَّةُ عن كُلِّ ما حَرَّمَ اللهُ عليه، فيما يَتعلَّقُ بِجَميعِ المحارمِ الَّتي حَرَّمها اللهُ عزَّ وجلَّ.
وأمَّا (الغِنى) أيِ: الغِنَى عَنِ الخَلْقِ، فَالإنسانُ إذا وَفَّقَه اللهُ ومَنَّ عليه بِالاستغْنَاءِ عنِ الخَلْقِ، صار عَزيزَ النَّفْسِ غَيرَ ذَليلٍ؛ لأنَّ الحاجَةَ إلى الخَلْقِ ذُلٌّ ومَهانَةٌ، والحاجَةُ إلى اللهِ تَعالى عِزٌّ وعِبَادَةٌ. وفي الحديثِ: أنَّ الَّذي يَملِكُ النَّفعَ والضَّرَّ والهِدايةَ لِلخَلْقِ هو اللَّهُ وَحْدَه.

والحمد لله رب العالمين
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات