القائمة الرئيسية

الصفحات

فضل التكبير وما ورد به في القرآن والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم



ما منافع التكبير وما الآيات والأحاديث الواردة به

منافع التكبير

(1) أنّ التّكبير في العيدين وعند القفول من الغزو أو الحجّ أو العمرة يظهر فرح المسلمين وفيه شكر للخالق- عزّ وجلّ-.

(2) أنّ التّكبير من دواعي إجابة الدّعاء وخاصّة في الاستسقاء.

(3) «اللّه أكبر» من غراس الجنّة فمن سرّه أن يرى ذلك في الآخرة فعليه بذلك في الدّنيا.

(4) التّكبير (مع التّسبيح والتّحميد والتّمجيد) مدعاة لأن تحفّ الملائكة بصاحبه ويباهي اللّه به هؤلاء الملائكة.

(5) التّكبير يزحزح صاحبه عن النّار.

(6) في التّكبير عند رمي الجمار اتّباع لسنّة المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم.

(7) التّكبير عقب الصّلاة ثلاثا وثلاثين يجعل صاحبه ممّن يدرك من سبقه ولا يلحق به من بعده في الأجر إلّا من فعل مثله.

(8) التّكبير من أساليب التّعجّب، والإعجاب عند المسلمين.


الآيات الواردة في التكبير

1- {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)} البقرة

2- {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (111) }الإسراء

3- {وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)} الحج

4- {يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)} المدثر

الأحاديث الواردة في التكبير

1-* (عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما-: أنّه كان يرمي الجمرة الدّنيا بسبع حصيات يكبّر على إثر كلّ حصاة، ثمّ يتقدّم حتّى يسهل «1»، فيقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا، ويدعو ويرفع يديه، ثمّ يرمي الوسطى، ثمّ يأخذ ذات الشّمال»«2»، فيستهلّ ويقوم مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو، ويرفع يديه ويقوم طويلا، ثمّ يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف عندها، ثمّ ينصرف فيقول: «هكذا رأيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يفعله»)*
البخاري- الفتح 3 (1751).

2-* (عن عائشة- رضي اللّه عنها- قالت:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّه خلق كلّ إنسان من بني آدم على ستّين وثلاثمائة مفصل فمن كبّر اللّه وحمد اللّه وهلّل اللّه، وسبّح اللّه، واستغفر اللّه، وعزل حجرا عن طريق النّاس أو شوكة أو عظما عن طريق النّاس، وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك السّتّين والثّلاثمائة السّلامى؛ فإنّه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النّار»)*  
مسلم (1007).

3-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه ملائكة يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون اللّه تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم، قال:
فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السّماء الدّنيا، قال فيسألهم ربّهم- عزّ وجلّ- وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟
قال تقول: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجّدونك. قال فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون:
لا واللّه ما رأوك. قال فيقول: كيف لو رأوني؟ قال:
يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال يقول: فما يسألوني؟
قال: يسألونك الجنّة. قال يقول: وهل رأوها؟ قال:
يقولون: لا واللّه يا ربّ ما رأوها. قال: فيقول: فكيف لو أنّهم رأوها؟ قال يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال:
فممّ يتعوّذون؟ قال: يقولون: من النّار. قال: يقول:
وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا واللّه يا ربّ ما رأوها.
قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا وأشدّ لها مخافة، قال:
فيقول: فأشهدكم أنّي قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنّما جاء لحاجة.
قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم)*
البخاري- الفتح 11 (6408) واللفظ له، مسلم (2689).

4-* (عن عاصم بن حميد قال: سألت عائشة- رضي اللّه عنها-: بأيّ شي ء كان يفتتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قيام اللّيل. فقالت: لقد سألتني عن شي ء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا قام كبّر عشرا، وحمد اللّه عشرا، وسبّح عشرا، وهلّل عشرا، واستغفر عشرا، وقال: «اللّهمّ اغفر لي واهدني وارزقني وعافني» ويتعوّذ من ضيق المقام يوم القيامة)* 
أبو داود (766) والنسائي (3/ 209)، وابن ماجة (1356)، وصححه الألباني، صحيح ابن ماجة (1115).

5-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي اللّه عنه- قال: جاء أعرابيّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال:
علّمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له. اللّه أكبر كبيرا والحمد للّه كثيرا. سبحان اللّه ربّ العالمين. لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العزيز الحكيم». قال: فهؤلاء لربّي فما لي؟ قال قل: «اللّهمّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني»)* 
مسلم (2696).

6-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:
جاء الفقراء إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: ذهب أهل الدّثور من الأموال بالدّرجات العلى والنّعيم المقيم، يصلّون كما نصلّي ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموالهم يحجّون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدّقون.
قال: «ألا أحدّثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلّا من عمل مثله: تسبّحون اللّه وتحمدون وتكبّرون خلف كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين»، فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبّح ثلاثا وثلاثين، ونحمد ثلاثا وثلاثين، ونكبّر أربعا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: «تقول: سبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر حتّى يكون منهنّ كلّهنّ ثلاث وثلاثون»)* 
البخاري- الفتح 2 (843) واللفظ له، مسلم (595).
.
7-* (عن عتبان بن مالك- رضي اللّه عنه- وهو ممّن شهد بدرا، قال: كنت أصلّي لقومي ببني سالم، وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار فيشقّ عليّ اجتيازه قبل مسجدهم، فجئت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت له: إنّي أنكرت بصري، وإنّ الوادي الّذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشقّ عليّ اجتيازه، فوددت أنّك تأتي فتصلّي من بيتي مكانا أتّخذه مصلّى. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «سأفعل»، فغدا عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكر- رضي اللّه عنه- بعد ما اشتدّ النّهار، فاستأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فأذنت له، فلم يجلس حتّى قال: «أين تحبّ أن أصلّي من بيتك»؟، فأشرت له إلى المكان الّذي أحبّ أن أصلّي فيه، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فكبّر وصففنا وراءه فصلّى ركعتين ثمّ سلّم وسلّمنا حين سلّم. فحبسته على خريز «3» يصنع له، فسمع أهل الدّار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في بيتي، فثاب رجال منهم حتّى كثر الرّجال في البيت، فقال رجل: ما فعل مالك؟ لا أراه. فقال رجل منهم: ذلك منافق لا يحبّ اللّه ورسوله. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تقل ذلك؛؛ ألا تراه قال لا إله إلا اللّه يبتغي بذلك وجه اللّه» فقال: اللّه ورسوله أعلم، أمّا نحن فو اللّه ما نرى ودّه ولا حديثه إلّا إلى المنافقين. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «فإنّ اللّه قد حرّم على النّار من قال: لا إله إلّا اللّه يبتغي بذلك وجه اللّه»)*  
البخاري- الفتح 3 (1186)، واللفظ له ومسلم (33).

8-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لأن أقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس»)* مسلم (2695).

9-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقول اللّه: يا آدم، فيقول: لبّيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النّار، قال: وما بعث النّار؟، قال: من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فذاك حين يشيب الصّغير، وتضع كلّ ذات حمل حملها، وترى النّاس سكرى وما هم بسكرى، ولكنّ عذاب اللّه شديد».
فاشتدّ ذلك عليهم فقالوا: يا رسول اللّه أيّنا ذلك الرّجل؟ قال: «أبشروا، فإنّ من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل». ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنّة»، قال: فحمدنا اللّه وكبّرنا، ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنّة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشّعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود، أو كالرّقمة في ذراع الحمار»)*  
البخاري- الفتح 11 (6530)، واللفظ له ومسلم (222).

10-* (عن عبد اللّه بن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، إذا قفل من غزو أو حجّ أو عمرة يكبّر على كلّ شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثمّ يقول: «لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شي ء قدير، آيبون تائبون عابدون لربّنا حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده»)*  
البخاري- الفتح 11 (6385)، واللفظ له. ومسلم (1344).

11-* (عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبّر ثلاثا، ثم قال: «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين «4»، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللّهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللّهمّ هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنّا بعده، اللّهمّ أنت الصّاحب في السّفر والخليفة في الأهل، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء «5» السّفر وكآبة «6» المنظر وسوء المنقلب «7» في المال والأهل»، وإذا رجع قالهنّ: وزاد فيهنّ: «آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون»)*  
مسلم (1342).

12-* (عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه أنّه رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يصلّي صلاة، فقال: «اللّه أكبر كبيرا، اللّه أكبر كبيرا، اللّه أكبر كبيرا، والحمد للّه كثيرا، والحمد للّه كثيرا، والحمد للّه كثيرا، وسبحان اللّه بكرة وأصيلا» ثلاثا «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم من نفخه ونفثه وهمزه» قال: نفثه الشّعر، ونفخه الكبر، وهمزه الموتة)*  
أبو داود (764)، وقال محقق جامع الأصول (4/ 186): للحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن، وكذا الحاكم في المستدرك (1/ 235)، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

13-* (سئل ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- عن استسقاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خرج متبذّلا متواضعا متضرّعا حتّى أتى المصلّى، فلم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدّعاء والتّضرّع والتّكبير، وصلّى ركعتين كما كان يصلّي في العيد)*  
الترمذي (555)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجة (1266) وحسنه الألباني.

14-* (عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرأ أمّتك منّي السّلام، وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء، وأنّها قيعان، وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلّا اللّه واللّه أكبر»)*  
الترمذي (3462) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (4/ 379): حديث حسن.

15-* (عن أبي محذورة- رضي اللّه عنه- أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم علّمه هذا الأذان: اللّه أكبر، اللّه أكبر، أشهد ألّا إله إلّا اللّه، أشهد ألّا إله إلّا اللّه، أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه، أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه، حيّ على الصّلاة (مرّتين)، حيّ على الفلاح (مرّتين). زاد إسحاق: اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلّا اللّه)* 
مسلم 1 (379).

16-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- إذا قال المؤذّن: اللّه أكبر، اللّه أكبر. فقال أحدكم: اللّه أكبر، اللّه أكبر. ثمّ قال: أشهد ألّا إله إلّا اللّه. قال (أحدكم): أشهد ألّا إله إلّا اللّه. ثمّ قال (المؤذّن) أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه. قال: أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه. ثمّ قال (المؤذّن): حيّ على الصّلاة. قال (أحدكم): لا حول ولا قوّة إلّا باللّه. ثمّ قال: حيّ على الفلاح. قال: لا حول ولا قوّة إلّا باللّه. ثمّ قال: اللّه أكبر، اللّه أكبر. قال (أحدكم): اللّه أكبر، اللّه أكبر. ثمّ قال: لا إله إلّا اللّه. قال (أحدكم): لا إله إلّا اللّه، من قلبه دخل الجنّة)*  
مسلم 1 (385).

17-* (عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال:
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام للصّلاة، رفع يديه حتّى تكون حذو منكبيه، ثمّ كبّر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع من الرّكوع فعل مثل ذلك «8»، ولا يفعله حين يرفع رأسه من السّجود)*  
مسلم 1/ (390).

18-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال:
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة يكبّر حين يقوم، ثمّ يكبّر حين يركع ثمّ يقول: «سمع اللّه لمن حمده» حين يرفع صلبه من الرّكوع، ثمّ يقول وهو قائم: «ربّنا ولك الحمد»، ثمّ يكبّر حين يهوي ساجدا، ثمّ يكبّر حين يرفع رأسه، ثمّ يفعل مثل ذلك في الصّلاة كلّها حتّى يقضيها، ويكبّر حين يقوم من المثنى «9» بعد الجلوس)*  
مسلم 1 (392) واللفظ له؛ وأبو داود 1 (836).

19-* (عن عائشة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قالت:
خسفت الشّمس في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فخرج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم إلى المسجد. فقام وكبّر وصفّ النّاس «10» وراءه، فاقترأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قراءة طويلة، ثمّ كبّر فركع ركوعا طويلا، ثمّ رفع رأسه فقال: «سمع اللّه لمن حمده، ربّنا! ولك الحمد» ثمّ قام فاقترأ قراءة طويلة، هي أدنى من القراءة الأولى، ثمّ كبّر فركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الرّكوع الأوّل، ثمّ قال: «سمع اللّه لمن حمده، ربّنا! ولك الحمد»، ثمّ سجد (ولم يذكر أبو الطّاهر: ثمّ سجد) ثمّ فعل في الرّكعة الأخرى مثل ذلك. حتّى استكمل أربع ركعات، وأربع سجدات، وانجلت الشّمس، قبل أن ينصرف، ثمّ قام فخطب النّاس، فأثنى على اللّه بما هو أهله، ثمّ قال!: «إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات اللّه، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصّلاة» ... الحديث)*  البخاري- الفتح 2 (1046)، مسلم (901) واللفظ له.

20-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نعى للنّاس النّجاشيّ في اليوم الّذي مات فيه، فخرج بهم إلى المصلّى، وكبّر أربع تكبيرات)*  البخاري- الفتح (1333)، ومسلم 2 (951).

21-* (عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- قال: غدونا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من منّى إلى عرفات، منّا الملبّي ومنّا المكبّر)* 
البخاري- الفتح (1659)؛ ومسلم 2 (128) واللفظ له.

22-* (عن أبي رافع- رضي اللّه عنه- قال:
رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أذّن في أذن الحسن بن عليّ حين ولدته فاطمة بالصّلاة)*  
الترمذي 4 (1514)؛ وأبو داود 4 (5105)؛ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح

23-* (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:
ضحّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بكبشين أملحين أقرنين، قال: ورأيته يذبحهما بيده ورأيته واضعا يديه على صفاحهما، قال: ثمّ سمّى وكبّر
البخاري- الفتح 9 (5558). ومسلم (1966) واللفظ له.
وفي رواية، ويقول: «بسم اللّه، اللّه أكبر».

24-* (عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال:
كان النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وجيوشه إذا علوا الثّنايا كبّروا وإذا هبطوا سبّحوا)*».
أخرجه أبو داود (2599)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (463) مطولاً

25-* (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رجلا قال: يا رسول اللّه، إنّي أريد أن أسافر فأوصني. قال: «عليك بتقوى اللّه، والتّكبير على كلّ شرف «11»»)*  
الترمذي (3441)؛ وأبو داود 2 (2771). وقال محقق «جامع الأصول» (4/ 290): وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال: وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

26-* (عن عكرمة عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهم- قال: طاف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بالبيت على بعير، كلّما أتى الرّكن أشار إليه بشي ء كان عنده وكبّر)*  
البخاري- الفتح 3 (1613).

27-* (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:
صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم- ونحن معه بالمدينة- الظّهر أربعا، والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثمّ بات بها حتّى أصبح، ثمّ ركب حتّى (إذا) استوت به على البيداء حمد اللّه وسبّح وكبّر، ثمّ أهلّ بحجّ أو عمرة، وأهلّ النّاس بهما، فلمّا قدمنا أمر النّاس فحلّوا، حتّى كان يوم التّروية أهلّوا بالحجّ، قال: ونحر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بدنات بيده قياما، وذبح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالمدينة كبشين أملحين)*  
البخاري- الفتح 3 (1551).

28-* (عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال:
كان يعلم انقضاء صلاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالتّكبير)*  
أبو داود 1 (1002) وسنده صحيح.

29-* (عن عائشة- رضي اللّه عنها- 
أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يكبّر في الفطر والأضحى، في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثّانية خمسا)*  
أبو داود 1 (1149 وسنده صحيح.

30-* (عن أنس- رضي اللّه عنه- قال:
صبّح النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خيبر وقد خرجوا بالمساحي «12» على أعناقهم، فلمّا رأوه قالوا: محمّد والخميس «13»، محمّد والخميس، فلجأوا إلى الحصن، فرفع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يديه وقال: «اللّه أكبر، خربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، وأصبنا حمرا فطبخناها، فنادى منادي الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ اللّه ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر، فأكفئت القدور بما فيها)* 
البخاري- الفتح 6 (2991).

31-* (عن عبد اللّه الهوزنيّ قال: لقيت بلالا مؤذّن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بحلب، فقلت: يا بلال، حدّثني كيف كانت نفقة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ ... الحديث.
وفيه: «فبات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في المسجد وقصّ الحديث، حتّى إذا صلّى العتمة- يعني من الغد- دعاني فقال: ما فعل الّذي قبلك» قال: قلت: قد أراحك اللّه منه يا رسول اللّه، فكبّر وحمد اللّه شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ... الحديث)*(10) أبو داود (3055)، قال الألباني: صحيح الإسناد، صحيح سنن أبي داود (2628).


شرح الكلمات الغريبة

(1) يسهل: أي يقصد السهل من الأرض وهو المكان المستوي الذي لا ارتفاع فيه.
(2) يأخذ ذات الشمال: أي يقف داعيا في مكان لا يصيبه الرمي إلى جهة شماله.
(3) الخريز: لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذر عليه دقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة.
(4) وما كنا له مقرنين: معنى مقرنين مطيقين، أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير اللّه تعالى إياه لنا.
(5) وعثاء: المشقة والشدة.
(6) كآبة: هي تغير النفس من حزن ونحوه.
(7) المنقلب: المرجع.
(8) أي رفع يديه حتى تكون حذو منكبيه.
(9) من المثنى: أي حين يقوم للركعة الثانية.
(10) وصفّ الناس: بالبناء للمجهول ورفع الناس أي صاروا صفّا ويجوز فيها البناء للمعلوم، والناس بالنصب مفعول به والفاعل محذوف والمراد به النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قاله ابن حجر في الفتح.
(11) الشرف: المكان العالي المرتفع.
(12) المساحي: جمع مسحاة، وهي آلة كالفأس تستخدم للزراعة.
(13) الخميس: الجيش.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات