بسم الله الرحمن الرحيم
((فضل صلاة الوتر))
الوتر من العبادات العظيمة والطاعات الجليلة التي اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بشأنها وحافظ عليها وحرص على أدائها وأولاها أشد عناية،فعن ابن عمر رضي الله عنه قال :(كان صلى الله عليه وسلم لا يدع الوتر أبدا سفرا ولا حضرا )
(أخرجه البخاري)
فالوتر حق على كل مسلم أن يصليها كيفما شاء ركعة أو ثلاث ركعات أو خمس، ويبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء إلى قبيل طلوع الفجر، ومن كل الليل أوتر رسول الله من أوله وأوسطه وآخره؛ فكان في الأمر توسيع على عباد الله المؤمنين،
وقد أكد على أهمية المحافظة على الوتر والاعتناء به وعدم التفريط فيه؛ فقال: (إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر)
( عن عبد الله بن عمرو، رواه أحمد )
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الْوِتْرُ حَقٌّ،فَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَمَنْ شَاءَ أوْتَرَ بِخَمْسٍ، وَمَنْ شَاءَ أوْتَرَ بِثَلاَثٍ، وَمَنْ شَاءَ أوْتَرَ بِواحِدَةٍ)
(رواه أبو داود )
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله وتر يحب الوتر)
(رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه )
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (كَانَ يَقْرأُ فِي الرَّكْعَتَينِ اللَّتَينِ يُوتِرُ بَعْدَها {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}وَيَقرَأ فِي الْوِترِ بـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}).
عَنْ سَعدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (الَّذِي لا يَنَامُ حَتَّى يُوتِرَ، حَازِمٌ)
(رواه أحمد )
قال الألباني في "شرح الإقناع": ووقت الوتر بعد صلاة العشاء، ولو كانت صلاة العشاء في جمع تقديم؛ بأن جمعها مع المغرب في وقت صلاة المغرب.
وقال الإمام أحمد: في رجل يترك الوتر متعمدا: هذا رجل سوء يترك سنة سنها النبي صلى الله عليه وسلم . ثم قال: هذا ساقط العدالة إذا ترك الوتر متعمدا
أما قيام الليل بعامة فمن أفضل الطاعات وأزكى القربات، قال تعالى: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} [الإنسان: 25 - 26].
والحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق