بسم الله الرحمن الرحيم
اذكار الصلاة وملازمتها
ما يقولُ عندَ دخولِ الخلاءِ:
كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ عند دخول الخلاء: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ» (1) .
(فائدة) يُكره الذِّكْرُ والكلامُ حالَ قضاء الحاجة، إلاَّ لضرورة؛ فلا يشمِّتُ حال ذلك عاطساً، ولايردُّ سلاماً، ولايجيبُ المؤذِّنَ. «وَقَدْ مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ»(2) .
ما يقولُ عندَ الخروجِ من الخلاءِ:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرج من الخلاء: «غُفْرَانَكَ» (3) .
ما يقولُ إذا أرادَ الوضوءَ:
يقول: «بِسمِ اللهِ» ، لما جاء في الحديث: «لا صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لَهُ، وَلا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِ» (3) .
ما يقولُ بعدَ الفراغِ من الوضوءِ:
: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» (4) .
هل يصلِّي ركعتَيْنِ بعدَ الوضوءِ؟ قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (5) .
فائدة يُستحَبُّ للمُغْتَسِلِ وللمُتيمِّمِ أن يقولا أذكار الوضوء أيضاً، ولايجوز للحائض والجُنُبِ إذا أتَيَا بالبسملة تامةً أن يقصِدا بها تلاوةَ آيةٍ من القرآن (6) .
ما يقولُ إذا خرج َمن منزلِهِ وتوجَّهَ إلى المسجِدِ أو غيره:
يقول: «بسم اللهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ» (7)
«اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا، (وَعَظِّمْ لِي نُورًا) » (8) .
ما يقولُ عندَ دخولِ المسجِدِ وعند الخروجِ منه
يقول: «بِسمِ اللهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ» وإذا خرَجَ قالَ: «بِسمِ اللهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» ويقدِّم رِجلَه اليُمنى في الدُّخولِ، ويقدِّمُ اليُسرى في الخروجِ (9) .
ما يُستحب فعلُه في المسجِدِ
يُكثِر المسلم من ذِكر الله، والصَّلاة، وقراءة القرآن. قال تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ *رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ *} .سورة النور
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا بُنِيَتِ لْمَسَاجِدُ لِمَا بُنِيَتْ لَهُ» ، (10) «إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالصَّلاةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ» (11) .
ما يقولُ إذا سمعَ المؤذِّنَ
يقولُ مِثْلَ قولِ المؤذِّن، إلا في الحيعلتَيْن، أي: عند قول المؤذن: «حيَّ على الصَّلاةِ، حيَّ على الفلاح» ، فإنه يُحَوْقِل، أي: يقول بعد كلٍّ منهما: «لاحولَ ولاقوَّةَ إلاَّباللهِ» .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ» (12) .
وقد رَدَّدَ معاويةُ رضي الله عنه مِثْلَ ما قال المؤذّن إلى قوله: «أشهد أن محمداً رسولُ الله» فلما قال: «حيَّ على الصلاة» قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: هكذا سمعنا نبيَّكم صلى الله عليه وسلم يقول. ما يقولُ بعدَ فراغِ المؤذِّنِ من التأذينِ: يقول: اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على النَّبِيِّ محمَّدٍ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ تَعَالَى رَبّاً،وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَسُولاً، وَبِالإسْلامِ دِينًا. اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ. ثم يَدعُو بما شاءَ من خَيْرَيِ الدُّنيا والآخرةِ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّن، فقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي» (13) .
وقال عليه الصَّلاة والسَّلام: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالإسْلامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ» (14) .
وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (15) .
وقال عليه أفضلُ الصَّلاةِ وأتمُّ التسليمِ: «لا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأذَانِ وَالإقَامَةِ» (16) .
ما يقولُ في دعاءِ الاستفتاحِ [التوجُّه]
أو يقول: «سُبْحانَك اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ» (18) .
وإن شاء زاد: «اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ» (19) .
أو يزيد - وبخاصة في استفتاح صلاة الليل -: «اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» (20) .
(فائدة) : اللفظ المختار في الاستعاذة هو: [أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيم] (21) .
وإن شاء قال: «أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ، مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ مِنْ هَمْزِهِ ونَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» (22) .
بعضُ أذكارِ الركوعِ:
يقول: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، (ثلاثاً) . قال عليه الصَّلاة والسَّلام: «إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَقَالَ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، (ثَلاثَمَرَّاتٍ) فَقَدْ تَمَّ رُكُوعُهُ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ» (23) .
وقال صلى الله عليه وسلم: «فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ» (24) .
أو يقول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ» ثلاثاً (25) .
ويزيد إن شاء: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» (26) .
ويزيد إن شاء كذلك: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ»(27) .
(فائدة) : يُكْرَهُ قراءةُ القرآنِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ .
قال عليٌّ رضي الله عنه: «نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا» (28) .
ما يقولُ حالَ رَفْعِ رأسِهِ من الرُّكوعِ
وأقلُّ أذكار الاعتدال من الركوع أن يقول: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» (33) .
بعضُ أذكارِ السُّجودِ: يقول: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى» ثلاثاً (34) .وَبِحَمْدِهِ» ثلاثاً (35) .
ويزيد إن شاء: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» (36) . ويزيد إن شاء أيضاً: «سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ» (37) .
ما يقولُ إذا سجدَ للتلاوةِ في الصَّلاةِ وغيرِها
يقول: «سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، [بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ] ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» (38) .
ويزيد أيضاً قولَ: «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ» (39) عليه السلام.
ما يقولُ في الجلوسِ بينَ السجدتَيْنِ:
يقول: «رَبِّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي [وَاجْبُرْنِي] وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي [وَارْفَعْنِي] » (40)
أو يقول: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي» (41) .
ما يقولُ في التشهُّدِ
مهما تعدَّدَ: يقول: «التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» (42) .
كيف يصلِّي على النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بعد السَّلامِ عليهِ والتشهُّدِ؟:
قال صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (43) .
ما يدعو بعدَ التشهُّدِ الأخيرِ قبلَ التحلُّلِ من الصَّلاةِ بالتسليم: «يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو» (44) .
ومن الأدعيةِ الجامعةِ لخَيْرَيِ الدُّنيا والآخرةِ
قولُ الله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البَقَرَة: 201] .رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَامِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
ومن ذلك أن يتعوَّذَ بالله من أربعٍ، فيقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ» (45) .
ومن ذلك: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ،لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ» (46) .
ومن ذلك: «اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (47) .
بيانُ الأذكارِ المشروعةِ بعد السَّلامِ في الصَّلَواتِ الخَمسِ: يُسَنُّ للمسلم إذا سلَّمَ من صلاة الفريضة أن يَشْرَعَ بالأذكار الآتية (48) :
1- ... أستغفِرُ اللهَ (ثلاثاً) .
2-... «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلالِ وَالإكْرَامِ» (49) .
3- ... «لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ (50) » .
4- ... «لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ، وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (51) .
5- ... ثم يعقِد التسبيح بيمينه، ويقول: سُبحَانَ اللهِ (ثلاثاً وثلاثينَ) ، الحَمْدُ للهِ (ثلاثاً وثلاثينَ) ، اللهُ أَكْبَرُ (ثلاثاً وثلاثينَ) ، ويقولُ تمامَ المائةِ: لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (52) .
6- ... ثم يقرأُ آيةَ الكرسِيِّ ، والمعوِّذاتِ: الإخلاصَ والفلقَ والناسَ (53) .
7- ... إضافةً لما ذُكِر، فإنه يكرِّرُ عَشْراً قَوْلَهُ: «لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» وذلك بعدَ أداء فريضتَي الفجر والمغرِبِ خاصة (54) .
كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم «يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَْعْلَى} ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وَفِي الثَّالِثَةِ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، ولا يسلِّمُ إِلاَّ فِي آخِرِهِنَّ» (55) .
ما يقولُ إذا قنتَ في الوتر (أو في الصُّبحِ) :
يقول: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ،وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، [فـ] إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، [وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ] ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ» (56) .
ويزيدُ إن شاءَ، دعاءَ قنوتِ عمرَ أو ابنِه رضي الله عنهما، وهو: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِينُك، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَلاَ نَكْفُرُكَ، وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَخْلَعُ (57) مَنْ يَكْفُرُكَ، اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ، إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ، اللَّهُمَّ عَذِّبِ الكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِك(58)
ما يقولُ عقبَ السَّلامِ من الوترِ
يقول: «سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس» ثَلاثَ مَرَّاتِ، يُطِيُلِ في آخِرِهِنَّ (59) .
______________________________________________
((المراجع))
(1) أخرجه البخاريّ، كتاب: عن أنس رضي الله عنه، . ومسلم
(2) أخرجه البخاريّ، كتاب عن أبي الجهيم الأنصاري رضي الله عنه. ومسلم
(3) أخرجه أبوداود، ، عن عائشة رضي الله عنها. والترمذيُّ.
(4) أخرجه أبو داود،وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(5) أخرجه مسلم؛ عن عقبةَ بن عامر رضي الله عنه، والترمذيُّ، عن عمرَ رضي الله عنه.
(6) أخرجه البخاريّ، عن عثمان رضي الله عنه. ومسلم
(7) أفاده النوويّ في الأذكار، باب: مايقول على اغتساله.
(8) انظر جميع هذه الألفاظ في البخاري، ١١/ ١١٦، برقم ٦٣١٦، ومسلم، ١/ ٥٢٦، و٥٢٩، و٥٣٠، برقم ٧٦٣.
(9)رواه ابن السني، برقم ٨٨، وحسنه الألباني في الثمر المستطاب، ص ٦٠٧.
أبو داود، ١/ ١٢٦، برقم ٤٦٥، وانظر: صحيح الجامع، ١/ ٥٢٨.مسلم، ١/ ٤٩٤، برقم ٧١٣، وفي سنن ابن ماجه من حديث فاطمة - رضي الله عنها -: ((اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك))، وصححه الألباني لشواهده. انظر: صحيح ابن ماجه، ١/ ١٢٨ - ١٢٩.
أبو داود، ١/ ١٢٦، برقم ٤٦٥، وانظر: صحيح الجامع، ١/ ٥٢٨.
مسلم، ١/ ٤٩٤، برقم ٧١٣، وفي سنن ابن ماجه من حديث فاطمة - رضي الله عنها -: ((اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك))، وصححه الألباني لشواهده. انظر: صحيح ابن ماجه، 10١/ 11.
(12) جزء من حديث أخرجه مسلم؛ عن بُريدةَ رضي الله عنه.
(13) جزء من حديث أخرجه مسلم، عن أنسٍ رضي الله عنه.
(14) أخرجه البخاريّ، عن أبي سعيد رضي الله عنه. ومسلم؛ كتاب: الصلاة، أما حوقَلة معاوية رضي الله عنه، عند الحَيْعلتين، فهي كذلك عند البخاري،
(15) أخرجه مسلم؛، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما.
(16) أخرجه مسلم، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
(17) أخرجه البخاريّ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(18) أخرجه أبو داود، عن أنس رضي الله عنه. والترمذيُّ
(19) جزء من حديث أخرجه مسلم عن علي رضي الله عنه.
(20) أخرجه أبو داود ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وو الترمذيُّ ومسلم
(21) أخرجه البخاريّ، عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم
(22) أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها.
(23) هذا الاختيار هو الأيسر، على ما أتى في قوله تعالى: [النّحل: 98] وقد اختاره النوويّ في الأذكار، باب: التعوذ بعد دعاء الاستفتاح، قال: وهو المشهور المختار. اهـ. كما اختاره الإمام الشاطبيّ في (الحِرْز) ، وكذلك محقِّقُو القرّاء. والله أعلم.
(24) أخرجه أبو داود، كعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والترمذي،والحديث صحّحه الألباني
(25) جزء من حديث أخرجه أبو داودعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرسلاً. وكذلك الترمذي،
(26) جزء من حديث أخرجه مسلم ، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(27) أخرجه أبو داود، عن عقبةَ بن عامر رضي الله عنه، برقم (870) .
(28) أخرجه البخاري عن عائشة رضي الله عنها. ومسلم عنها أيضًا.
(29) أخرجه مسلم؛عن عائشة رضي الله عنها.
(30) أفاده النوويّ في الأذكار، باب: أذكار الركوع.
(31) أخرجه مسلم؛ كتاب: عن علي رضي الله عنه.
(32) أخرجه البخاريّ،، عن أنس رضي الله عنه،ومسلم
(33) أخرجه البخاري، عن رفاعة ابن رافع رضي الله عنه
(34) جزء من حديث أخرجه مسلم، عن أبي سعيد رضي الله عنه.
(35 أخرجه مسلم ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(36) أفاده النوويّ في الأذكار، باب: مايقول في رفع رأسه من الركوع وفي اعتداله.
(37) جزء من حديث أخرجه أبو داود
(38)اخرجه ابو داود عن عقبة بن عامررضي الله عنه
(39)أخرجه البخاري .
(40) أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها
(41) جزء من حديث أخرجه مسلم عن علي رضي الله عنه. والترمذي عن عائشة رضي الله عنها. بزيادة [بحوله وقوته] .
(42) أخرجه الترمذي - وحسّنه ، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(34) أخرجه أصحاب السنن إلا النَّسائي.
(44) أخرجه ابن ماجه، عن حذيفة رضي الله عنه، والحديث صحّحه الألباني
(45) جزء من حديث أخرجه البخاريّ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ومسلم
(46) صحيح ابن حبان 2599 .
(47) أخرجه البخاريّ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. ومسلم؛ بلفظ: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَاشَاءَ» .
(48) أخرجه البخاريّ،عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومسلم.
(49) أخرجه مسلمعن ثوبان رضي الله عنه.
(50) قال الحسن: الجَدُّ: غِِنىً، كما في رواية البخاريّ
(51)أخرجه البخاريّ،عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. ومسلم
(52) أخرجه مسلم؛ ، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
(53) أخرجه مسلم؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(54) أخرجه النَّسائي
(55) أخرجه أبو داود عن عقبة بن عامر رضي الله عنه. والترمذيّ
(56) فقد أخرجه الترمذي - وحسّنه عن أبي ذر رضي الله عنه.
(57) أخرجه أبو داود عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه.. والنَّسائي، عنه أيضاً
(58) أخرجه أبو داود عن الحسن بن علي رضي الله عنهما. والترمذيُّ
(59) نخلع: نترك. نحفِد: نسارع. الجِدّ: الحق. كما بيّنه النوويّ في «الأذكار» باب: القنوت في الصبح.
والحمد لله رب العالمين
موضوع مفيد
ردحذفجزاكم الله خيرا