بسم الله الرحمن الرحيم
نشر أحد أهل الضلال مجموعة من الأحاديث النبوية يستدل من خلالها أن الدين بالعقل وليس بالنص وأن العقل حاكم على النص وأن النص إذا تعارض مع العقل قدم العقل على النص
ننقل المقالة أولا ومن ثم نرد على استدلالاته الخاطئة بالتفصيل بإذن الله
المقالة:
"-----------------------------------------------------------------
عشرة من روائع السنة النبوية في الدفاع عن دور العقل في التشريع:
1. أنتم أعلم بأمور دنيــــــــــــاكم
2. الشاهد يرى ما لايراه الغائب
3. استفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك
4. البر ما اطمأن إليه القلب واطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
5. إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي..فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه.. انما هو جمرة من النار
6. إني والله لا أحلف على يمين ثم أجد غيرها خيراً منها إلا فعلت الذي هو خير وكفرت عن يميني
7. ما المسؤول عنها بأعلم من السائل
8. لا أعلم ذو القرنين كان نبيّا ً أم لا ولا أعلم تُبَّع أكان لعيناً أم لا!!!
9. كنت نهيتكم عن ادخار الأضاحي ... ألا فكلوا وادخروا
10. كنت نهيتكم عن زيارة القبور .. ألا فزوروها
.............................
أليس من المدهش أن نقوم على قبره بعد ألف وأربعمائة عام ونسأله: سل ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون؟؟؟
-----------------------------------------------------------------"
نهاية المقالة
نبدأ بآيات من كتاب الله تعالى لنبين قول الله بمن سلك ذلك المسلك الضال:
قال الله تعالى: { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلٰى مَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا }
[ سورة النساء : 61 ]
وقال الله تعالى: { إِنَّ الْمُنٰفِقِينَ فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا }
[ سورة النساء : 145 ]
الرد على ما ورد في مقالته
الحديث الاول:
رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون (النخل) فقال: لو لم تفعلوا لصلح قال: فخرج شيصاً (تمراً رديئاً)، فمر بهم فقال: مالنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا... قال: أنتم أعلم بأمر دنياكم .
وفي رواية اخرى أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ على قَومٍ في رُؤوسِ النَّخلِ، فقال: ما يَصنَعُ هؤلاء؟ قالوا: يُؤبِّرونَ النَّخلَ، قال: لو تَرَكوه لصَلَحَ، فتَرَكوه فشَيَّصَ، فقال: ما كان من أمْرِ دُنياكم، فأنتم أعلَمُ بأمْرِ دُنياكم، وما كان من أمْرِ دِينِكم فإليَّ..
الراوي: عائشة أم المؤمنين
المحدث: شعيب الأرناؤوط
المصدر: تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 1722
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم
وفي صحيح ابن خزيمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لما ناموا عن صلاة الفجر قال بعضهم لبعض فرطنا في صلاتنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تقولون؟ إن كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم به، وإن كان شيء من أمر دينكم فإلي...
فالإحاديث تدل على أن ماكان متعلقه بعمل دنيوي كالبناء والصناعة إلخ فصاحب الصنعة أعلم بما ينفعه على أن لا تحتوي على معصية وما كان من أمور الدين فللقرآن والسنة
وإن تحميل الحديث على أن المقصود منه الدنيا والدين فهذا ضلال مبين كيف لا والحديث موجه للناس في حياته وبعد وفاته فالنبي صلى الله عليه وسلم يقر بهذا الحديث من خلال هذا الفهم الذي ابتدعه صاحب المقالة أن الناس أعلم بدين الله منه
ولا يقول عاقل فكيف للناس أن يعلمو بأمور دينهم أكثر ممن نزل عليه الوحي من الله
تعالى الله عما يقولون
تعالى الله عما يقولون
والحديثين الذين أوردتهما في بحثي فيهم قوله صلى الله عليه وسلم أن ما كان من أمر الدنيا فالإنسان أدرى بصنعته ومصالحه وما كان من الدين فأمره الى النبي صلى الله عليه وسلم
الحديث الثاني
أُكْثِرَ علَى ماريةَ أمِّ إبراهيمَ ابنِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في قِبطيٍّ ابنِ عمٍّ لَها كانَ يَزورُها ويختَلِفُ إليها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لي خُذ هذا السَّيفَ فانطلِقْ إليه فإن وجدتَهُ عندَها فاقتُلهُ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ أَكونُ في أمرِكَ إذا أرسَلتَني كالسِّكَّةِ المُحماةِ لا يَثنيني شيءٌ حتَّى أمضيَ لما أرسَلتَني بهِ أو الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ قالَ الشَّاهدُ يَرى ما لا يَرى الغائبُ فأقبلتُ متوشِّحًا السَّيفَ فوجدتُهُ عندَها فاختَرطتُ السَّيفَ فلمَّا أقبلتُ نحوَهُ عرَفَ أني أريدُهُ في نخلةً فرقى فيها ثمَّ رمى بنَفسِهِ علَى قفاهُ وشقَرَ برجليهِ فإذا هو أجبُّ أمسَحُ ما لهُ ما للرِّجالِ قليلٌ ولا كثيرٌ فأغمَدتُ سيفي ثمَّ أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فأخبرتُهُ فقالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي يصرِفُ عنَّا أَهْلَ البيتِ.
الراوي: علي بن أبي طالب
المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 4/528
خلاصة حكم المحدث: إسناده متصل جيد
التخريج : أخرجه أحمد في ((المسند)) (1/ 83) ببعضه، والبزار في ((مسنده)) (634)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (2/ 177 ـ 178). باختلاف
يعلمنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مسألة قضائية وهي التثبت بالنظر وعدم الاكتفاء بالسمع والشواهد على هذا المعنى كتيرة منها (إذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا) الآية وهناك أدلة كثير لا مجال لذكرها وهذا لا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع المعرفة من خلال الوحي ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا أن لا نكتفي بالسماع فقط بل لابد من شواهد اخرى وفيه أيضا أن على رضي الله عنه كان شديد الحرص على طاعة النبي صلى الله عليه وسلم بطلبه من النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين له تماما ماذا يريده أن يفعل فلو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له اقتل لكان لا يثنيه شيء لا نظر ولا عقل وهذا من أدلة وجوب الطاعة المطلقة لله وللنبي صلى الله عليه وسلم والموضوع من الناحية القضائية فيها تفصل عند أهل العلم
الحديث الثالث:
ادْنُ يا وابصةُ ! . ، فدنوتُ منه حتى مسَّتْ رُكبتي ركبتَه ، فقال لي : يا وابصةُ ! أُخبرُك ما جئتَ تسألُ عنه ؟ قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أَخبِرني . قال : جئتَ تسألُ عن البِرِّ والإثمِ . قلتُ : نعم . فجمع أصابعَه الثَّلاثَ ، فجعل ينكُتُ بها في صدري ويقولُ : يا وابصةُ ! استَفْتِ قلبَك ، البِرُّ ما اطمأنَّت إليه النفسُ ، واطمأنَّ إليه القلبُ ، والإثمُ ما حاك في القلبِ ، وتردَّد في الصدرِ وإن أفتاك الناسُ وأفتَوْك ..
الراوي: وابصة بن معبد الأسدي
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 1734
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره
ومعنى الحديث أن من كان قلبه يعمر بالايمان والعلم والتقوى فيستفتي قلبه ولا يسير خلف كلام الناس لأن المعصية لها أثر على النفس المؤمنة والنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام لواصبة وهو من أحرص الناس على دينه والدليل على أن الكلام لأهل القلوب الخالية من الفتن والآثام:
قال صلى الله عليه وسلم: تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا ، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا ، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ ، والآخَرُ أسودَ مُربَدًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا ، لا يَعرِفُ مَعروفًا ، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا ، إلا ما أُشْرِبَ من هَواه.
الراوي: حذيفة بن اليمان
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 2960
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والرد على من توهم ان الفتوى مصدرها القلب:
قال الله تعالى:{ فَسْـَٔلُوٓا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }
[ سورة الأنبياء : 7 ]
وقال الله تعالى:{ وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِۦ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلٰىٓ أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنۢبِطُونَهُۥ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطٰنَ إِلَّا قَلِيلًا }
[ سورة النساء : 83 ]
وهذه الآية فيها أمر بالرجوع الى القرآن والسنة واهل العلم وبشارة للمخالف الذي يتبع عقله وهواه بأنه يتبع الشيطان
الحديث الرابع:
هوة نفسه الحديث الثالث
الحديث الخامس:
إنَّما أنا بَشَرٌ وإنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ، ولَعَلَّ بَعْضَكُمْ أنْ يَكونَ ألْحَنَ بحُجَّتِهِ مِن بَعْضٍ، فأقْضِي علَى نَحْوِ ما أسْمَعُ، فمَن قَضَيْتُ له مِن حَقِّ أخِيهِ شيئًا، فلا يَأْخُذْهُ فإنَّما أقْطَعُ له قِطْعَةً مِنَ النَّارِ..
الراوي: أم سلمة أم المؤمنين
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7169
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هذا الحديث من اعظم أحاديث القضاء ومن فوائده أن لا يلام الحاكم أو القاضي المؤمن العالم بالأحكام والقضاء المجتهد العادل إن أخطأ بسبب حجة أحد الطرفين والنبي صلى الله عليه وسلم وضع نفسه مكان هذا القاضي بلفظ الحديث مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخطأ أبدا في أي قضية حكم بها ولم يظلم أحد فلفظ الحديث علم لنا ولا يحمل على أن النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي جاهل أو ظالم ويمكن مخالفة أمره فهو لم يظلم أحدا قط ويستفاد أيضا من الحديث أن حكم القاضي لا يحل الحرام ولا يحرم الحلال بل الحرام ما حرم الله ونبيه والحلال ما أحل الله ونبيه
الحديث السادس:
أَتَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَهْطٍ مِنَ الأشْعَرِيِّينَ أسْتَحْمِلُهُ، فقالَ: واللَّهِ لا أحْمِلُكُمْ، ما عِندِي ما أحْمِلُكُمْ ثُمَّ لَبِثْنا ما شاءَ اللَّهُ فَأُتِيَ بإبِلٍ، فأمَرَ لنا بثَلاثَةِ ذَوْدٍ، فَلَمَّا انْطَلَقْنا قالَ بَعْضُنا لِبَعْضٍ: لا يُبارِكُ اللَّهُ لَنا، أتَيْنا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَسْتَحْمِلُهُ فَحَلَفَ أنْ لا يَحْمِلَنا فَحَمَلَنا، فقالَ أبو مُوسَى: فأتَيْنا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرْنا ذلكَ له، فقالَ: ما أنا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ، إنِّي واللَّهِ - إنْ شاءَ اللَّهُ - لا أحْلِفُ علَى يَمِينٍ، فأرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْها، إلَّا كَفَّرْتُ عن يَمِينِي، وأَتَيْتُ الذي هو خَيْرٌ،.
الراوي: أبو موسى الأشعري
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6718
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (6718، 6719)، ومسلم (1649)
وهذا الحديث من الادلة على ان النبي صلى الله عليه وسلم مصوب وموفق من الله تعالى بالوحي و جميع كلامه حق حيث قال (ما أنا حَمَلْتُكُمْ، بَلِ اللَّهُ حَمَلَكُمْ) قال الماوردي : معناه : أن الله تعالى آتاني ما حملتكم عليه ، ولولا ذلك لم يكن عندي ما أحملكم عليه . قال القاضي : ويجوز أن يكون أوحي إليه أن يحملهم أو يكون المراد دخولهم من أمر الله تعالى بالقسم فيهم فهذا يدل على تصويب وتوفيق من الله تعالى ويدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ متبع لأمر ربه سبحانه وتعالى
والمفهوم من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم أمر ربه على يمينه وأنه لا ينطق عن الهوى إن هوة إلا وحي يوحى وهذا عكس ما أراد صاحب المقالة إضلال الناس به بأن الدين بالعقل وليس بالنص
الحديث السابع:
كانَ أوَّلَ مَن قالَ في القَدَرِ بالبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الجُهَنِيُّ، فانْطَلَقْتُ أنا وحُمَيْدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيَرِيُّ حاجَّيْنِ، أوْ مُعْتَمِرَيْنِ، فَقُلْنا: لو لَقِينا أحَدًا مَن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَأَلْناهُ عَمَّا يقولُ هَؤُلاءِ في القَدَرِ، فَوُفِّقَ لنا عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ داخِلًا المَسْجِدَ، فاكْتَنَفْتُهُ أنا وصاحِبِي أحَدُنا عن يَمِينِهِ، والآخَرُ عن شِمالِهِ، فَظَنَنْتُ أنَّ صاحِبِي سَيَكِلُ الكَلامَ إلَيَّ، فَقُلتُ: أبا عبدِ الرَّحْمَنِ إنَّه قدْ ظَهَرَ قِبَلَنا ناسٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، ويَتَقَفَّرُونَ العِلْمَ، وذَكَرَ مِن شَأْنِهِمْ، وأنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أنْ لا قَدَرَ، وأنَّ الأمْرَ أُنُفٌ، قالَ: فإذا لَقِيتَ أُولَئِكَ فأخْبِرْهُمْ أنِّي بَرِيءٌ منهمْ، وأنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي، والذي يَحْلِفُ به عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ لو أنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فأنْفَقَهُ ما قَبِلَ اللَّهُ منه حتَّى يُؤْمِنَ بالقَدَرِ، ثُمَّ قالَ: حدَّثَني أبِي عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ قالَ: بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عليْنا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووَضَعَ كَفَّيْهِ علَى فَخِذَيْهِ.
وَقالَ: يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فَعَجِبْنا له يَسْأَلُهُ، ويُصَدِّقُهُ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسانِ، قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ، قالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قالَ لِي: يا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: فإنَّه جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ..
الراوي: عمر بن الخطاب
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 8
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كلمة النبي صلى الله عليه وسلم (ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ) ما هي إلا دليل من عدد كبير من الأدلة أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي من عند الله فهو هنا يخاطب جبريل عليه السلام الذي ينزل عليه بالوحي من عند رب العالمين وفي نهاية الحديث يقول صلى الله عليه وسلم (فإنَّه جِبْرِيلُ أتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ) وفي الحديث أسلوب من أساليب التعليم وهي التعليم من خلال الحوار والتفاعل
وهذا الحديث عموما ساقه عبد الله بن عمر ردا على فكر معبد الجهني وهذا المعبد هوة نواة فكر المعتزلة الذين قدموا العقل على النقل وقالوا أن العقل حاكم على النص وأن النص إذا خالف العقل يقدم العقل على النص ولهم ضلالات كتيرة شبيهة بضلالات صاحب المقالة فهذا الحديث حجة عليه وليس له وفيه كلام عن آخر الزمان وعن أركان الإسلام وأركان الإيمان وأن النصوص الدينية صالحة لكل زمان ومكان فهي من عند الرحيم الرحمن والواجب على كل مسلم حفظ هذا الحديث والعمل بمقتضاه لأنه حجة لأهل السنة على أهل الأهواء والبدع والخرافات والضلالات
أما صاحب المقالة فقد أراد إيهام الناس وخداعهم أن النبي صلى الله عليه وسلم عند قوله(ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ) أنه جاهل والعياذ بالله وأن السائل أعلم منه وكأن السائل أحد اتباعه صلى الله عليه وسلم ولكن السائل هو ملك مرسل بالوحي والعلم من عند الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم سبحانه وتعالى فتعالى الله عما يقول
الحديث الثامن:
ما أدري أَتُبَّعُ أنَبيًّا كان أم لا ؟ و ما أَدري ذا القَرنينِ أَنبيًّا كانَ أم لا ؟ و ما أدري الحُدودُ كفَّاراتٌ لأهلِها أم لا ؟.
الراوي: أبو هريرة
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5524
خلاصة حكم المحدث: صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (4674) مختصراً، والبزار (8541)، والحاكم (2174) باختلاف يسير.
هذا الحديث منسوخ بعدة أحاديث
فقصة تبع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تسُبُّوا تُبَّعًا ، فإنَّهُ كان قدْ أسلَمَ.
الراوي: سهل بن سعد الساعدي وابن عباس ووهب بن منبه
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7319
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقصة ذو القرنين:
قصة ذو القرنين ذكرت في سورة الكهف
الحدود كفارة :
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: وحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِن أصْحَابِهِ: تَعَالَوْا بَايِعُونِي علَى أنْ لا تُشْرِكُوا باللَّهِ شيئًا، ولَا تَسْرِقُوا، ولَا تَزْنُوا، ولَا تَقْتُلُوا أوْلَادَكُمْ، ولَا تَأْتُوا ببُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بيْنَ أيْدِيكُمْ وأَرْجُلِكُمْ، ولَا تَعْصُونِي في مَعروفٍ، فمَن وفَى مِنكُم فأجْرُهُ علَى اللَّهِ، ومَن أصَابَ مِن ذلكَ شيئًا فَعُوقِبَ به في الدُّنْيَا فَهو له كَفَّارَةٌ، ومَن أصَابَ مِن ذلكَ شيئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ فأمْرُهُ إلى اللَّهِ، إنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، وإنْ شَاءَ عَفَا عنْه قَالَ: فَبَايَعْتُهُ علَى ذلكَ.
الراوي: عبادة بن الصامت
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3892
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وحديث الحدود كفارات لأهلها فيه بيان ودليل واضح أن الحاكم في الدين هو كلام الله وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبايعه الناس عليه
وأما الحديث الذي ذكره صاحب المقالة فهو منسوخ وفيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم في دين الله إلا ما يوحى اليه ويقول لا أدري في المسائل التي لم ينزل بها الوحي بعد وعند نزول الوحي يعلم الناس ويبين لهم ما نزل اليهم
ويأتي صاحب المقالة اليوم لقول النين بالعقل تعالى الله عما يقول
ويأتي صاحب المقالة اليوم لقول النين بالعقل تعالى الله عما يقول
الحديث التاسع:
نَهَيْتُكُمْ عن زِيارَةِ القُبُورِ فَزُورُوها، ونَهَيْتُكُمْ عن لُحُومِ الأضاحِيِّ فَوْقَ ثَلاثٍ، فأمْسِكُوا ما بَدا لَكُمْ، ونَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ إلَّا في سِقاءٍ، فاشْرَبُوا في الأسْقِيَةِ كُلِّها، ولا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا..
الراوي: أبو موسى الأشعري
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 977
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (1977)
هذا الحديث لا علاقة له بالعقل بل هوة من الناسخ والمنسوخ
قال الله تعالى: { مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلٰى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ }
[ سورة البقرة : 106 ]
هذا الحديث ناسخ لأحاديث سابقة حرمت هذه الامور الثلاثة وللنسخ حكمة من عند الله تعالى فمثلا بالنسبة للقبور حرمت زيارتها في بداية الإسلام لأن العرب في الجاهلية يقدسون القبور وبعد أن استقر الإيمان في قلوب المؤمنين نسخ هذا الحكم لزوال داعيه طبعا زيارة القبو للاتعاظ وليس للتبرك والدعاء إلخ...
والناسخ والمنسوخ من أكبر الأدلة على أن الدين لكل زمان ومكان وذلك لأن الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم قد نسخوا ما هو مقيد بزمن معين وما لم ينسخ فهو لكل زمان ومكان
أما صاحب المقالى فيشير بسرد هذا النص أن النبي صلى الله عليه وسلم يتقلب بالفتوى بهواه وعقله دون حكمة أو وحي والعياذ بالله
الحديث العاشر:
نفس الحديث التاسح
أما ما ختم به مقالته من سؤال النبي في قبره فهو ليست من دين الله تعالى والموضوع فيه بحث وأقوال لأهل العلم
وأما ما يرمي إليه بنهاية مقالته أن إتباع النص الديني من قرآن وسنة بفهم سلف الامة والبحث عن الأدلة الدينية والرجوع الى كلام النبوة قبل ١٤٠٠ عام يشبه سؤال بني اسرائيل عن البقرة فهذا طعن بعدد كبير من النصوص الدينية وهوة من أكبر الضلالات ففيه طعن بدين الإسلام وتشريعاته ونصوصه وأوامره ونواهيه وحسبنا الله ونعم الوكيل
والأدلة على أن الدين قرآن وسنة أكثر من أن تحصى وفي كل نص من نصوص الدين دليل على أن الدين ليس بالعقل بل بالقرآن والسنة وفهم سلف الأمة ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين فكل نص يأمر بأمر دليل وكل نص ينهى عن قول أو فعل دليل فما فائدة التشريعات لو لم تكن للأخذ بها والعمل بقتضاها وهناك أدلة صريحة تدل على هذا
وهنا سرد لبعض النصوص التي تدل على أن الدين قال الله وقال رسوله بنفس ما كان عليه النبي وأصحابه تماما والنصوص في هذا أكثر من أن تسرد في هذا البحث القصير والموضوع فيه تفصيل
قال الله تعالى:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلٰى مَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا }
[ سورة النساء : 61 ]
وقال الله تعالى (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ [الأعراف:3].
وقال الله تعالى :{ وَأَنَّ هٰذَا صِرٰطِى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِۦ ۚ ذٰلِكُمْ وَصّٰاكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[ سورة الأنعام : 153 ]
وقال الله تعالى {وَمَآ ءَاتٰاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهٰاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
[ سورة الحشر : 7 ]
وقال الله تعالى:{ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدٰى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلّٰى وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا }
[ سورة النساء : 115 ]
وقال الله تعالى { مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلّٰى فَمَآ أَرْسَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا }
[ سورة النساء : 80 ]
وقال الله تعالى:{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولٰٓئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّۦنَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصّٰلِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولٰٓئِكَ رَفِيقًا }
[ سورة النساء : 69 ]
وقال الله تعالى:{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوٓا أَنفُسَهُمْ جَآءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
[ سورة النساء : 64 ]
وقال الله تعالى: { يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنٰزَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْءَاخِرِ ۚ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }
[ سورة النساء : 59 ]
وقال الله تعالى:{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنۢ بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }
[ سورة آل عمران : 172 ]
وقال الله تعالى:{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
[ سورة آل عمران : 132 ]
وقال الله تعالى { رَبَّنَآ ءَامَنَّا بِمَآ أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّٰهِدِينَ }
[ سورة آل عمران : 53 ]
وقال الله تعالى { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكٰفِرِينَ }
[ سورة آل عمران : 32 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعينَ فرقة كلُّهُم في النَّارِ إلَّا واحدةٌ قيل يا رسولَ اللَّهِ و مَن هيَ قال من كان على مثلِ ما أنا عليه اليومُ وأصحابي
المحدث: ابن تيمية
المصدر: مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 24/171
خلاصة حكم المحدث: مشهور
وقال صلى الله عليه وسلم:
مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ..
الراوي: عائشة أم المؤمنين
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1718
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (2697) بنحوه، ومسلم (1718) واللفظ له
وقال صلى الله عليه وسلم:
مَنْ رَغِبَ عن سُنَّتِي فليسَ مِنِّي.
الراوي: أنس بن مالك
المحدث: الألباني
المصدر: تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 61
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
التخريج : أخرجه البخاري (5063)، ومسلم (1401) مطولاً.
وقال صلى الله عليه وسلم:
سَيَكونُ في آخِرِ أُمَّتي أُناسٌ يُحَدِّثُونَكُمْ ما لَمْ تَسْمَعُوا أنتُمْ ولا آباؤُكُمْ، فإيَّاكُمْ وإيَّاهُمْ..
الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم [المقدمة]
الصفحة أو الرقم: 6
خلاصة حكم المحدث: [أورده مسلم في مقدمة الصحيح]
وقال صلى الله عليه وسلم:
إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا..
الراوي: عبدالله بن عمرو
المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 100
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وفي الختام نسرد جزء من حديث حذيفة بن اليمان
قال حذيقة ابن اليمان لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
هلْ بَعْدَ ذلكَ الخَيْرِ مِن شَرٍّ؟ قالَ: نَعَمْ، دُعَاةٌ علَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَن أَجَابَهُمْ إلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، صِفْهُمْ لَنَا، قالَ: نَعَمْ، قَوْمٌ مِن جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بأَلْسِنَتِنَا، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فَما تَرَى إنْ أَدْرَكَنِي ذلكَ؟ قالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وإمَامَهُمْ، فَقُلتُ: فإنْ لَمْ تَكُنْ لهمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إمَامٌ؟ قالَ: فَاعْتَزِلْ تِلكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، ولو أَنْ تَعَضَّ علَى أَصْلِ شَجَرَةٍ حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ علَى ذلكَ.
الراوي : حذيفة بن اليمان.
المحدث : مسلم.
المصدر : صحيح مسلم.
الصفحة أو الرقم: 1847.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
والله اعلم واحكم
والحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق