القائمة الرئيسية

الصفحات

عظيم أجر المقرض ومن يعطي المسلمين سلفة حسنة

بسم الله الرحمن الرحيم 

حث الله تعالى على التعاون والتراحم بين المسلمين 


 قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوٰى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوٰنِ  }
[ سورة المائدة : 2 ]
والقرض (السلفة) من التعاون بين المسلمين على ان لا يقع الدائن أو المدين بمحظور شرعي كالربا مثلا او أن لا يؤدي المدين حق الدائن عليه حين استطاعته
ومما أمرنا به شرعنا أن نقدم يد العون لبعضنا فينبغي للمسلمين ان يكونو مثل الجسد الواحد في تعاضدهم وتاونهم وتراحمهم ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من أسباب عون الله للعبد وما أحوجنا لعونه سبحانه وتعالى  هو عون أخيه وأن من ينفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا والضائقة المادية كربة عظيمة من كرب الدنيا ولا يعلمها إلا من عايشها واستشعرها ينفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والعباد بحاجة التنفس  من كرب يوم القيامة أكثر بكثير من حاجتهم لتنفيس كرب الدنيا والفرق شاسع
ففي الحديث الذي جمع ابوابا كثيرة من ابواب الخير  قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ.
رواه مسلم
ومن أهم المهمات التي يجب على كل مسلم البحث عنها وهي محبة الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
«أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس» 
 (أخرجه الطبراني وحسنه الألباني).
هذا من جهة التعاون والتراحم العام بين المسلمين

عظيم أجر المقرض والممهل

 أما من الناحية الخاصة بالقرض فقد روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة.
 صححه الألباني في السلسلة
اي ان اجر الدين عند الله سبحانه وتعالى كما كأجر نصف الصدقة وليس هدا فحسب فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «مَنْ أَنْظَرَ مَدْيُوناً فَلَهُ بِكُلِّ يَومٍ عِنْدَ اللهِ وَزْنَ أُحُدٍ مَا لَمْ يُطَالِبْهُ». 
فأنظر لهذا الأجر العظيم من الله سبحانه وتعالى للمقرض الممهل لمن إقترض منه له بكل يوم كوزن جبل أجرا
ومن حديث آخر عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَة، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ  صَدَقَة». قَالَ: ثُمَّ سَمِعْتَهُ يَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَة». قُلْتُ: سَمِعْتُكَ يَا رَسُولَ اللهِ تَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلِهِ صَدَقَة». ثُمَّ سَمِعْتُكُ تَقُولُ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَة». قَالَ: «لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَة قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الدَّيْنُ، فَإِذَا حَلَّ الدَّيْنُ فَأَنْظَرَهُ فَلَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ مِثْلَيْهِ صَدَقَة».
ومما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أقرضه
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: اسْتَقْرَضَ مِنِّي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْبَعِينَ أَلْفًا فَجَاءَهُ مَالٌ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْحَمْدُ وَالأَدَاءُ». 

والحمد لله رب العالمين
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق