القائمة الرئيسية

الصفحات

أوقات الصلاة الصحيحة من السنة النبوية

 بسم الله الرحمن الحيم




مواقيت الصلاة من القرآن والسنة 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه فمن المهم أن يعرف المسلم مواقيت الصلوات الخمسة من القرآن والسنة لأن الصلاة عماد الدين كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن مواعيدها دقيقة وتقديمها وتأخيرها يؤثر في الأجر والثواب وتأديتها خارج أوقاته دون عذر شرعي يمكن أن يؤدي إلى العقاب


ذكر الله تعالى مواقيت الصلاة في القرآن بقوله عز وجل: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}.


وفصل لنا جبريل عليه السلام مواقيت الصلاة في الحديث: 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا جبريلُ، جاءَكم يُعلِّمُكم دينَكم.
 فصلى الصبحَ حين طلعَ الفجرُ،
 وصلى الظهرَ حين زاغتِ الشمسُ،
 ثم صلى العصرَ حين رأى الظلَّ مثلَه. 
ثم صلى المغربَ حين غربتِ الشمسُ، وحلَّ فطرُ الصائمِ . 
ثم صلى العشاءَ حين ذهبَ شفقُ الليلِ. 
ثم جاءَه الغدَ، 
فصلى به الصبحَ حين أسفرَ قليلاً، 
ثم صلى به الظهر حين كان الظلُّ مثلَه. 
ثم صلى العصرَ حين كان الظلُّ مثلَيه. 
ثم صلى المغربَ بوقتٍ واحدٍ حين غربتِ الشمسُ، وحلَّ فطرُ الصائمِ. 
ثم صلى العشاءَ حين ذهب ساعةٌ من الليلِ . 
ثم قال: الصلاةُ ما بين صلاتِك أمسِ، وصلاتِك اليومَ.
أخرجه النسائي (502)


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوقات الصلاة : 
وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ الْعَصْرُ 
وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ 
وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ 
وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ 
وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ
رواه مسلم (612) .

أوقات الصلوات الخمسة بالتفصيل


1. وقت الفجر


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ).

يبدأ وقت الفجر من طلوع الفجر الثاني ، وينتهي بطلوع الشمس . والفجر الثاني هو البياض المعترض في الأفق من جهة المشرق ويمتد من الشمال إلى الجنوب ، وأما الفجر الأول فإنه يخرج قبل الفجر الثاني بساعة تقريباً وبينهما فروق وهي :

1- الفجرالأول ممتد لا معترض ، أي يمتد طولاً من الشرق إلى الغرب ، والثاني معترض من الشمال إلى الجنوب .

2- أن الفجر الأول يُظلم ، أي : يكون هذا النور لمدة قصيرة ثم يُظلم ، والفجر الثاني : لا يظلم بل يزداد نوراً وإضاءة .

3- أن الفجر الثاني متصل بالأفق ليس بينه وبين الأفق ظلمة ، والفجر الأول منقطع عن الأفق بينه وبين الأفق ظلمة . 

أنظر الشرح الممتع (2/107).



2. وقت الظهر

قال صلى الله عليه وسلم: (وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر )

حدد النبي صلى الله عليه وسلم وقت الظهر ابتداءً وانتهاءً :

أما بداية وقت الظهر : فهو من زوال الشمس والمقصود زوالها عن وسط السماء إلى جهة الغرب .


ولمعلرفة وقت الزوال بشكل واضح ( بداية وقت الظهر ) :

ضع شيء بشكل عامودي في مكان مكشوف فإذا طلعت الشمس من المشرق سيكون ظل هذا الشيء الذي وضعته نحو المغرب وكلما ارتفعت الشمس نقص الظل ، فما دام ينقص فالشمس لم تزل ، وسيستمر الظل في التناقص حتى يقف عند حدٍ معين ثم يبدأ يزيد نحو المشرق ، فإذا زاد أدنى زيادة فقد زالت الشمس ، وحينئذٍ يكون وقت الظهر قد دخل .

علامة الزوال بالساعة : اقسم ما بين طلوع الشمس إلى غروبها نصفين فهذا هو وقت الزوال ، فإذا قدرنا أن الشمس تطلع في الساعة السادسة وتغيب في الساعة السادسة ، فالزوال :الساعة الثانية عشرة ، وإذا كانت تخرج في الساعة السابعة ، وتغيب في الساعة السابعة ، فالزوال الساعة الواحدة وهكذا.

انظر الشرح الممتع (2/96)

وأما نهاية وقت الظهر : فهو إلى أن يصير ظل كل شيء مثله ( أي طوله ) بعد الظل الذي زالت عليه الشمس .


ولمعرفة نهاية وقت الظهر بشكل واضح

لنرجع إلى الشيء الذي وضعناه بشكل عامودي قبل قليل ، ولنفرض أن طوله (متر واحد) ستلاحظ أن الظل قبل الزوال يتناقص شيئاً فشيئاً إلى أن يقف عند نقطة معينة ( قم بوضع إشارة عند هذه النقطة ) ثم يبدأ في الزيادة وعندها يدخل وقت الظهر ، ثم يستمر الظل في الزيادة نحو المشرق إلى أن يصير طول الظل يساوي طول العمود الذي وضعناه سابقا ، أي أن طول الظل سيكون ( متراً واحداً ابتداءً من النقطة التي وضعت عندها الإشارة ، وأما الظل الذي قبل الإشارة فلا يُحسب وهو ما يُسمى بفيء الزوال ) وهنا يكون قد انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر بعده مباشرة .


3. وقت العصر

قال صلى الله عليه وسلم : ( ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ).

قد عرفنا بأن ابتداء وقت العصر يكون بانتهاء وقت الظهر ( أي عند مصير ظل كل شيء مثله ) .

وأما نهاية وقت العصر فله وقتان :

1- وقت اختيار : وهو من أول وقت العصر إلى اصفرار الشمس لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (وقت العصر ما لم تصفر الشمس) أي ما لم تكن صفراء ، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول .

2- وقت اضطرار : وهو من اصفرار الشمس إلى غروب الشمس . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر

أخرجه البخاري (579) ومسلم (608) .


ما معنى وقت الضرورة ؟

معنى الضرورة : أنه لو اشتغل الإنسان عن العصر بشغل لابد منه كتضميد جرح وهو يستطيع أن يصلي قبل اصفرار الشمس ولكن بمشقة وصلى قبيل الغروب فقد صلى في الوقت ولا يأثم ؛ لأن هذا وقت ضرورة ، فإذا اضطر الإنسان للتأخير فلا حرج مادام قبل غروب الشمس .


4. وقت المغرب 

قال صلى الله عليه وسلم : (وَوَقْتُ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ ) .

أي أن وقت المغرب يدخل مباشرة من خروج وقت العصر وهو غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر .

فإذا غابت الحمرة من السماء خرج وقت المغرب ودخل وقت العشاء ، وتحديده بالساعة يختلف باختلاف الفصول ، فمتى رأيت الحمرة قد زالت في الأفق فهذا دليل على أن وقت المغرب قد انقضى .


5. وقت العشاء 

قال صلى الله عليه وسلم: (وَوَقْتُ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ ).

فوقت العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة ( أي من مغيب الحمرة في السماء ) إلى نصف الليل .


كيف يحسب نصف الليل ؟

إذا أردت حساب نصف الليل فاحسب الوقت من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر ، فنصف ما بينهما هو آخر وقت العشاء ( وهو نصف الليل ) .

فلو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة ، والفجر يؤذن الساعة الخامسة فمنتصف الليل هو الساعة الحادية عشرة مساءً ، ولو أن الشمس تغيب الساعة الخامسة والفجر يطلع الساعة السادسة ، فمنتصف الليل الساعة الحادية عشرة والنصف وهكذا .



والحمد لله رب العالمين

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات