القائمة الرئيسية

الصفحات

صلاة الاستخارة وأحكامها وأهم أخطاء المسلمين فيها ودعاء الاستخارة

بسم الله الرحمن الرحيم




((ماهي صلاة الاستخارة))

صلاة الاستخارة لا تختلف عن أنواع الصلاة الأخرى من حيث الشروط والأركان والواجبات والمستحبات، إلا أن هناك أحكامًا تخصها، ومن ذلك ما يلي:


عن جابر  رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة؛ ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم؛ وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال: ويسمي حاجته».(1)

حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه  قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 «من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عز وجل».(2)

قال تعالى:{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلٰوةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخٰشِعِينَ }(3)

 

صلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف.

وصفتها: أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك.

واتفق العلماء على أن صلاة الاستخارة لا يصح أداؤها مع الصلاة المكتوبة، لقوله صلى الله عليه وسلم -: «فليركع ركعتين من غير الفريضة».


 ((حكم صلاة الاستخارة كل يوم))

صلاة الاستخارة مستحبة عند الحاجة إليها، إذا هم بأمر وأشكل عليه هل هو رشد أم لا؟  استخار ربه، فلا يفعلها إلا عند الحاجة.


((اخطاء في صلاة الاستخارة ))

 ما يقوله بعض الناس  من أن الإنسان إذا استخار يرى في نومه شيئا أو أنه يحس في نفسه استراحة أو ضدها نحو الأمر الذي استخار فيه ثم يفعل ما تستريح له نفسه

لا صحة لما يقال من ارتباط الاستخارة بالرؤيا 

وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه

أما الاستراحة في النفس وانشراح الصدر للأمر الذي استخرت فيه في إمضاء الأمر أو الإحجام عنه فهو الطريق الصحيح في إمضاء الأمر أو عدمه

بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله


لا يجوز لأحد أن يصلي الاستخارة عن أحد .

 "الاستخارة لا تجوز إلا ممن أراد وهمَّ، ولا يصلح أن يستخير لغيره حتى لو وكله وقال : استخر الله لي ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول : .... وذكر الحديث

 فلا يصح هذا ، فصلاة الاستخارة متعلقة بنفس المستخير الذي يريد أن يفعل"



المراجع

1.أخرجه: البخاري في عدة مواضع (1109) (2345) (2690)، وأبو داود (1538) والترمذي (480) والنسائي (3253) وابن ماجه (1383) وأحمد (344) وغيرهم 

2- أخرجه الترمذي (2151) وأحمد (1444) والحاكم (1990) من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن أبي حميد ويقال له أيضًا حماد بن أبي حميد، وهو إبراهيم المدني وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.

وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 184).

3[ سورة البقرة : 45 ]

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات